الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال **
عبد الرحمن بن أبزى رضي الله عنه 37447- عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: خرجت مع عمر بن الخطاب إلى مكة فاستقبلنا أمير مكة نافع بن الحرث فقال: من استخلفت على أهل مكة؟ قال: عبد الرحمن بن أبزى، قال: عمدت إلى رجل من الموالي فاستخلفته على من بها من قريش وأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم! قال: نعم، وجدته أقرأهم لكتاب الله. ومكة أرض محتضرة فأحببت أن يسمعوا كتاب الله من رجل حسن القراءة، قال: نعم ما رأيت إن عبد الرحمن بن أبزى ممن يرفعه الله بالقرآن. (ع). عدي بن حاتم رضي الله عنه 37448- {مسند عمر} عن عدي بن حاتم قال: أتيت عمر فقلت: يا أمير المؤمنين! أتعرفني؟ قال: نعم والله! إني لأعرفك، آمنت إذ كفروا، وأقبلت إذ أدبروا، ووفيت إذ غدروا وإن أول صدقة بيضت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ووجوه أصحابه صدقة طيئ وجئت بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. (ش، حم) وابن سعد، (خ، م، ق) (ترجم له ابن الأثير في أسد الغابة (4/8) وقال: عدي بن حاتم بن عبد الله بن سعد... وفد عدي على النبي صلى الله عليه وسلم سنة تسع فأسلم وكان نصرانيا وذكر الحديث وتوفي سنة 67 بالكوفة. ص). 37449- عن عدي بن حاتم قال: ما جاء وقت صلاة قط إلا وقد أخذت لها أهبتها، وما جاءت إلا وأنا إليها بالأشواق. (كر). عمرو بن معاذ رضي الله عنه 37450- عن بريدة أن النبي صلى الله عليه وسلم تفل على جرح عمرو بن معاذ حين قطعت رجله فبرأ. ابن جرير. عقيل بن أبي طالب رضي الله عنه 37451- عن جابر أن عقيلا دخل على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له: مرحبا بك أبا يزيد! كيف أصبحت؟ قال: بخير، صبحك الله يا أبا القاسم. (كر) والديلمي. 37452- عن جابر قال: بارز عقيل بن أبي طالب رجلا بمؤتة فقتله فنفله رسول الله صلى الله عليه وسلم سيفه وترسه. (ق. كر). 37453- عن عبد الرحمن بن سابط قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول لعقيل: إني لأحبك حبين: حبا لك وحبا لحب أبي طالب لك. (كر). علبة بن زيد رضي الله عنه 37454- عن عبد المجيد بن عيسى عن أبيه عن جده عن علبة بن زيد أخي بني حارثة رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: اللهم! إني تصدقت بعرضي على من ناله من خلقك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أين المتصدق بعرضه البارحة؟ فقام علبة فقال: يا رسول الله! أنا، قال: إن الله قد قبل صدقتك. ابن النجار. عمارة بن أحمر المازني رضي الله عنه 37455- عن عمارة بن أحمر المازني قال: أغارت علينا خيل النبي صلى الله عليه وسلم فطردوا الإبل، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأسلمت فردها علي، ولم يكونوا اقتسموها بعد. (ع) والبغوي وابن منده. عمير بن وهب الجمحي رضي الله عنه 37456- عن عروة بن الزبير قال: جلس عمير بن وهب الجمحي مع صفوان بن أمية بعد مصاب أهل بدر بيسير في الحجر، وكان عمير شيطانا من شياطين قريش وكان ممن يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ويلقون منه عناء وهم بمكة، وكان ابنه وهب بن عمير أسارى بدر، فذكر أصحاب القليب ومصابهم فقال صفوان: والله إنه ليس في العيش خير بعدهم، فقال له عمير: صدقت والله! أما والله لولا دين علي ليس له عندي قضاء وعيال أخشى عليهم الضيعة (الضيعة: أي أنها تضيع وتتلف. النهاية 3/108. ب) بعدي لركبت إلى محمد حتى أقتله فإن لي قبله علة (علة: يقال: هم بنو علات إذا كان أبوهم واحدا وأمهاتهم شتى الواحدة علة مثل جنات وجنة. المصباح المنير 2/583. ب)، ابني أسير في أيديهم، فاغتنمها صفوان منه فقال: فعلي دينك أنا أقضيه عنك وعيالك مع عيالي أسوتهم ما بقوا لا يسعهم شيء ويعجز عنهم، قال عمير: فاكتم علي شأني وشأنك، قال: أفعل، ثم إن عميرا أمر بسيفه فشحذ (فشحذ: يقال: شحذت الحديدة أشحذها بفتحتين والذال معجمة: أحددتها. المصباح المنير 1/416. ب) له وسم ثم انطلق حتى قدم المدينة فبينا عمر بن الخطاب في نفر من المسلمين في المسجد يتحدثون عن يوم بدر ويذكرون ما أكرمهم الله به وما أراهم من عدوهم إذ نظر عمر إلى عمير بن وهب حين أناخ بعيره على باب المسجد متوشحا السيف فقال: هذا الكلب عدو الله قد جاء متوشحا سيفه، فدخل عمر على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره خبره، قال: فأدخله علي. فأقبل عمر حتى أخذ بحمالة سيفه في عنقه فلببه (فلببه: لببت الرجل ولببته؛ إذا جعلت في عنقه ثوبا أو غيره وجررته به. النهاية 4/223. ب) بها وقال لرجال ممن كان معه من الأنصار: ادخلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فاجلسوا عنده واحذروا هذا الخبيث عليه فإنه غير مأمون، ثم دخل به على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمر آخذ بحمالة سيفه في عنقه قال: أرسله يا عمر! ادن يا عمير! فدنا ثم قال: أنعموا صباحا - وكانت تحية أهل الجاهلية بينهم - فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد أكرمنا الله بتحية خير من تحيتك يا عمير بالسلام تحية أهل الجنة، قال: أما والله إن كنت يا محمد لحديث عهد بها، قال ما جاء بك يا عمير؟ قال: جئت لهذا الأسير الذي في أيديكم فأحسنوا فيه، قال: فما بال، السيف في عنقك؟ قال: قبحها الله من سيوف وهل أغنت شيئا! قال: صدقني ما الذي جئت له! قال: ما جئت إلا لذلك، فقال: بلى قعدت أنت وصفوان بن أمية في الحجر فذكرتما أصحاب القليب من قريش ثم قلت: لولا دين علي وعيالي لخرجت حتى أقتل محمدا، فتحمل لك صفوان بدينك وعيالك على أن تقتلني له، والله حائل بيني وبينك! فقال عمير: أشهد أنك رسول الله، قد كنا يا رسول الله نكذبك بما كنت تأتينا من خبر السماء وما ينزل عليك من الوحي، وهذا أمر لم يحضره إلا أنا وصفوان، فوالله إني لأعلم أن ما أتاك به إلا الله! فالحمد لله الذي هداني للإسلام وساقني هذا المساق! ثم تشهد شهادة الحق، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فقهوا أخاكم في دينه وأقرؤه وعلموه القرآن وأطلقوا له أسيره، ففعلوا، ثم قال: يا رسول الله! إني كنت جاهدا في إطفاء نور الله، شديد الأذى لمن كان على دين الله، وإني أحب أن تأذن لي فأقدم مكة فأدعوهم إلى الله وإلى الإسلام، لعل الله أن يهديهم، وإلا آذيتهم في دينهم كما كنت أوذي أصحابك في دينهم، فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم فلحق بمكة، وكان صفوان حين خرج عمير بن وهب يقول لقريش: أبشروا بوقعة تأتيكم الآن في أيام تنسيكم وقعة بدر! وكان صفوان يسأل عنه الركبان حتى قدم راكب فأخبره بإسلامه، فحلف أن لا يكلمه أبدا ولا ينفعه بنفع أبدا، فلما قدم عمير مكة أقام بها يدعو إلى الإسلام ويؤذي من خالفه أذى شديدا، فأسلم على يديه أناس كثير. إسحاق وابن جرير. عباس بن مرداس رضي الله عنه 37457- الأصمعي حدثنا نائل بن مطرف بن العباس بن مرداس السلمي عن أبيه عن جده العباس أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فطلب إليه أن يحفره ركية بالدثينة (بالدثينة: هي بكسر الثاء وسكون الياء: ناحية قرب عدن لها ذكر في حديث أبي سبره النخمي. النهاية 2/101. ب) فأحفره إياها على أنه ليس له منها إلا فضل ابن السبيل. (كر). عيينة رضي الله عنه 37458- عن عامر بن أبي محمد قال عيينة لعمر بن الخطاب: يا أمير المؤمنين! احترس أو أخرج العجم من المدينة، فإني لا آمنك أن يطعنك رجل منهم في هذا الموضع، ووضع يده في الموضع الذي طعنه أبو لؤلؤة، فلما طعن عمر قال: ما فعل عيينة؟ قالوا: بالعجم أو بالحاجر، فقال: إن هناك لرأيا. ابن سعد. عياش بن أبي ربيعة رضي الله عنه 37459- عن عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض بيوت آل ربيعة إما لعيادة مريض وإما لغير ذلك، فقالت له أسماء بنت مخرمة التميمية وكانت أم الجلاس وهي أم عياش بن أبي ربيعة: يا رسول الله! ألا توصيني؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أم الجلاس! ائتي إلى أختك ما تحبين أن تأتي إليك، وأحبي لأختك ما تحبين لك، ثم أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بصبي من ولد عياش وكانت أم الجلاس ذكرت لرسول الله صلى الله عليه وسلم مرضا بالصبي أو علة فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يرقى الصبي ويتفل عليه وجعل الصبي يتفل على رسول الله صلى الله عليه وسلم كما تفل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجعل بعض أهل البيت ينهى الصبي ويكفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك. ابن منده، (كر). 37460- عن عطاء قال: دعا النبي صلى الله عليه وسلم لعياش بن أبي ربيعة وركع، فلما رفع رأسه من الركعة قال وهو قائم: اللهم! انج عياش بن أبي ربيعة والوليد بن الوليد بن المغيرة وسلمة بن هشام والمستضعفين من عبادك. (عب). عامر بن وائلة أبو الطفيل رضي الله عنهما 37461- عن مهدي بن عمران الحنفي قال: سمعت أبا الطفيل يقول: كنت يوم بدر غلاما قد شددت علي الإزار وأنقل اللحم من الجبل إلى السهل. يعقوب بن سفيان، (كر) وقال: هذا أيضا وهم. 37462- عن أبي الطفيل قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وأنا غلام في إزار. (خ) في تاريخه، (كر). عبد الرحمن بن صخر أبو هريرة رضي الله عنه 37463- {مسند أبي هريرة} أنبأنا هشام بن حسان عن محمد عن أبي هريرة قال: كنا عنده وعليه ثوبان ممشقان فتمخط ثم مسح أنفه بثوبه ثم قال: الحمد الله يتمخط أبو هريرة في الكتان، لقد رأيتني وأ؟؟؟ي لأخر فيما بين منبر النبي صلى الله عليه وسلم وحجرة عائشة مغشيا علي من الجوع فيجيء الرجل فيقعد على صدري فأقول: ليس بي ذاك إنما هو من الجوع، وقال: إني كنت أجيرا لابن عفان وابنة غزوان على عقيبة (عقيبة رجلي: وأخرجه ابن ماجه في أبواب الرهون باب إجارة الأجير على طعام بطنه رقم 2045 [عقبة رجلي] العقبة بالضم: النوبة والبدل كذا في القاموس، ويقال لمن ركب بعيرا نوبة بعد نوبة، له عقبة من فلان، فكأنه شرط في الأجر طعام بطنه وركوب البعير بالنوبة، وإضافة الرجل إلى العقبة لملابسة بينهما واستراحة للرجل. وقال في الزوائد: إسناده صحيح موقوف. ص) رجلي وشبع بطني أخدمهم إذا نزلوا وأسوق بهم إذا ارتحلوا، فقالت يوما: لتركبنه قائما ولتردنه حافيا، فزوجنيها الله بعد فقلت لتردنه حافيا ولتركبنه وهو قائم! قال: وكانت في أبي هريرة مزاحة. (عب). 37464- عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: هل من رجل يأخذ مما فرض الله ورسوله كلمة أو ثنتين أو ثلاثا أو أربعا أو خمسا فيجعلهن في طرف ردائه فيعمل بهن ويعلمهن؟ قلت: أنا - وبسطت ثوبي وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث حتى سكت، فضممت ثوبي إلى صدري، فإني أرجو أن أكون لم أنس حديثا سمعته منه بعد. (كر) (الحديث بطوله في صحيح مسلم كتاب فضائل الصحابة باب من فضائل أبي هريرة بمعناه رقم /2492/. ص). 37465- عن أبي هريرة أنه لما أقبل المدينة صل معه غلامه فتعسف (فتعسف: العسف: الأخذ على غير الطريق. المختار 340. ب) الليل أجمع لا يدري أين يذهب فقال: يا ليلة من طولها وعنائها*.* على أنها من دارة الكفر نجت فبينما هو جالس عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ أقبل غلامه فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا أبا هريرة! هذا غلامك، قال: فإني أشهدك يا رسول الله أنه لله عز وجل. (ز). عتبة بن عبد السلمي رضي الله عنه 37466- عن عتبة بن عبد السلمي قال: استكسيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فكساني، خيشين (خيشين: الخيش: ثياب من أردأ الكتان. المختار 152. ب)، ولقد رأيتني ألبسهما وأنا أكسى أصحابي. (كر). 37467- عن عتبة بن عبد السلمي قال: أعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم سيفا قصيرا قال: إن لم تستطع أن تضرب به فاطعن به طعنا. (خ) في تاريخه، (كر). عتبة بن غزوان رضي الله عنه 37468- عن عتبة بن غزوان قال: لقد رأيتني مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سابع سبعة. (ش). عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح رضي الله عنه 37469- عن عاصم بن عمر قال: كان عمر يقول: يحفظ الله المؤمن، وكان عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح نذر أن لا يمس مشركا ولا يمسه مشرك: فمنعه الله بعد وفاته كما امتنع منهم في حياته. (ش، ق) في الدلائل. حرف الفاء فروة بن عامر الجذامي رضي الله عنه 37470- عن ابن عباس قال: بعث إلي النبي صلى الله عليه وسلم فروة بن عامر الجذامي بإسلامه وأهدى له بغلة بيضاء وكان عاملا لقيصر ملك الروم على من يليه من العرب وكان منزله عمان وما حولها، فلما بلغ الروم ذلك من أمره قتلوه. ابن منده، (كر). فيروز الديلمي رضي الله عنه 37471- عن عبد الله الديلمي قال: حدثني أبي فيروز قال: كنت في وفد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من اليمن فقلت: يا رسول الله! أنا من قد علمت: وجئنا من بين ظهراني من قد علمت، ونحن حيث علمت فمن ولينا؟ قال: الله ورسوله، قالوا: حسبنا. (ع، كر). 37472- عن كثير بن أبي الزقاق قال: مر فيروز الديلمي يريد الشام إلى معاوية فلم يدخل على عائشة، فلما أقبل من الشام دخل عليها فقالت: يا ابن الديلمي! ما منعك أن تمر بي أرهبة معاوية؟ لولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا يدخل الكذاب وقاتله مدخلا واحدا، ما أذنت لك. (كر). 37473- عن ابن عمر قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم الخبر من السماء الليلة التي قتل فيها الأسود العنسي فخرج علينا فقال: قتل الأسود البارحة، قتله رجل مبارك من أهل بيت مباركين، فقيل: ومن هو؟ قال: فيروز الديلمي. الديلمي. 37474- {مسند عمر} عن الحرمازي قال: كتب عمر بن الخطاب إلى فيروز الديلمي: أما بعد فقد بلغني أنه قد شغلك أكل اللباب (اللباب: لب النخلة: فلبها، ولب الجوز واللوز ونحوهما ما في جوفه والجمع لبوب، واللباب مثل غراب لغة فيه، ولب كل شيء خالصه ولبابه مثله. المصباح المنير 2/750. ب) بالعسل، فإذا أتاك كتابي هذا فاقدم على بركة الله فاغز في سبيل الله، فقدم فيروز فأستأذن على عمر، فأذن له، فزاحمه فتى من قريش، فرفع فيروز يده فلطم أنف القرشي، فدخل القرشي على عمر مستدميا، فقال له عمر: من فعل بك؟ قال: فيروز وهو على الباب، فأذن لفيروز بالدخول فدخل، فقال: ما هذا يا فيروز؟ قال: يا أمير المؤمنين! إنا كنا حديث عهد بملك وإنك كتبت إلي ولم تكتب إليه وأذنت لي بالدخول ولم تأذن له، فأراد أن يدخل في أذني قبلي فكان مني ما قد أخبرك، قال عمر: القصاص، قال فيروز: لابد، قال: لابد، فجثى فيروز على ركبتيه وقام الفتى ليقتص منه، فقال له عمر: على رسلك أيها الفتى حتى أخبرك بشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم! سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات غداة وهو يقول: قتل الليلة الأسود العنسي الكذاب قتله العبد الصالح فيروز الديلمي، أفتراك مقتصا منه بعد إذ سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال الفتى: قد عفوت عنه بعد إذ أخبرتني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا، فقال فيروز لعمر: أفترى هذا مخرجي مما صنعت إقراري له وعفوه غير مستكره؟ قال: نعم، قال فيروز: فأشهدك أن سيفي وفرسي وثلاثين ألفا من مالي هبة له، قال: عفوت مأجورا يا أخا قريش وأخذت مالا. (كر). فرات بن حيان رضي الله عنه 37475- عن حارثة بن مضرب عن فرات بن حيان وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أمر بقتله وكان عينا لأبي سفيان وحليفا فمر على حلقة من الأنصار فقال: إني مسلم، فقال رجل منهم: يا رسول الله! يقول: إني مسلم! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن منكم رجالا نكلهم إلى إيمانهم، منهم الفرات بن حيان. (حل).*حرف القاف قتادة بن النعمان رضي الله عنه 37476- عن أبي سعيد الخدري عن قتادة بن النعمان وكان أخاه لأمه أن عينه ذهبت يوم أحد فجاء بها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فردها فاستقامت في. (ق.... كر).
|